تبعد جزيرة السعديّات، البالغة مساحتها 27 كيلومتراً مربّعاً، سبع دقائق فقط عن وسط مدينة أبوظبي و20 دقيقة عن مطار أبوظبي الدولي، وهي اليوم في طور تحوّل ملموس إلى مركز ذي مستوى عالمي للترفيه والسكن والأعمال التجارية والثقافة. وتضمّ الجزيرة أكبر تجمّع  للمؤسسات الثقافية الرائدة في العالم ومنها: "متحف زايد الوطني"، ومتحفي "اللوفر أبوظبي" و"جوجنهايم أبوظبي" – وكلّها تصاميم من إبداع مهندسين حائزين على جائزة "بريتزكر" العالمية للعمارة. 
 
منارة السعديات عبارة عن مركز للزوّار يهدف الى تنوير السيّاح، كما يتضح من الإسم، وتحقيق رؤية الجزيرة على أرض الواقع. إثنتان من صالات العرض في المنارة مفتوحتان أمام الجمهور: "قصّة السعديّات" وتضم معرضاً دائماً يقدّم للزوّار عرضاً تفاعلياً يسرد الرؤيا التاريخية والثقافية الكامنة وراء مشروع الجزيرة، و"صالة فنون أبوظبي" التي تستضيف معارض فنية متنوّعة وبرامج تعليمية.  
 
استقبل جناح الإمارات العربية المتحدة ما يقرب من مليوني زائر أثناء معرض ورلد إكسبو 2010 وذلك بعد أن تمّ نقل معروضات جناح دولة الإمارات قطعة قطعة من مدينة شنغهاي. واليوم، يبرز هذا الجناح كمعلمٍ جديد على خارطة المعارض والفعاليات المحلية حيث يقام فيه بعض من أبرز الفعاليات الثقافية في البلاد. ويتخذ الجناح شكل الكثبان الرائع وهو من تصميم شركة "فوستر آند بارتنرز" الشهيرة التي يقع مقرّها في لندن. 
       
نادي شاطئ السعديات للجولف هو المضمار الأوّل في المنطقة الذي يضمّ حفراً تطل على المحيط وهو تحفة فنيّة صمّمها اللاعب العالمي غاري بلاير لتتناغم بشكل أخاذ مع الجمال الطبيعي لشواطئ جزيرة السعديّات الرملية البيضاء الرائعة، صانعة تجربة لعب فريدة بحق.
 
وبعد افتتاح مرفقين من فئة الخمس نجوم على الجزيرة - منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات وبارك حياة أبوظبي – وبوجود مشاريع أخرى قيد الإنجاز، ينمو قطاع الترفيه والضيافة في الجزيرة بمعدل سريع. ومن خلال أسلوبه الخاص المتفرد، يحاكي نادي شاطئ السعديات أناقة ناديه الشقيق الكائن على شاطئ الريفيرا الشهير. وتتضمّن الخدمات الترفيهية حوضاً للسباحة في الهواء الطلق، وصالة للتمارين الرياضية مع برامج للياقة البدنية، ومرافق السبا، والساونا وغرف البخار، وأحواض السباحة وأماكن اللعب للأطفال، بالإضافة إلى شاليهات خاصّة وأرائك على الشاطئ الرملي الأبيض الساحر.
 
يُعتبر "شاطئ السعديات العام"، الذي يقع على شواطئ الجزيرة الطبيعية المذهلة والذي يمتد لمسافة 400 متر وجهةً رائعة لتمضية اليوم والاستمتاع بمياه أبوظبي الدافئة. يحتوي الشاطىء على مجموعة واسعة من الخدمات منها كراسي للتمدد والاسترخاء، وحمّامات، وخزائن، وغرف تبديل الملابس، ومناشف، ومظلات، ومواقف واسعة للسيارات ورجال إنقاذ يتوفرون طيلة اليوم. ويفتح "شاطئ السعديات العام" أبوابه يومياً من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 8 مساءً برسم دخول أساسي قدره 25 درهماً فقط للكبار (6.8$)، و15 درهماً للصغار (4.1$) فوق الستة أعوام.
 
ما زالت سلاحف منقار الصقر، أوائل ضيوف جزيرة السعديات في أبوظبي، تبني أعشاشاً لها على الشاطئ الشاسع. يستضيف شاطئ السعديات الذي تبلغ مساحته تسعة كيلومترات أعشاش سلاحف منقار الصقر سنوياً. تم اعتبار هذه السلاحف مهددة بالانقراض وفقاً للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، بما أنّ أعدادها تناقصت بنسبة أعلى من 80% عالمياً على مرّ الأجيال الثلاثة الماضية، بفعل تدمير مساكنها والصيد غير المشروع. منذ أن أطلقت شركة التطوير والاستثمار السياحي برنامجها للحفاظ على سلاحف منقار الصقر في أوائل عام 2010، وحصلت على موافقة المطوّرين، والمقاولين وعمّال المنتجع، فقس حوالى 650 بيضة بنجاح على جزيرة السعديات