يعتبر وادي رم نقطة جذب للسياح، فتكثر فيه المخيمات السياحية الّتي تنتشر في ربوعه عوضاً عن الفنادق، نظراً لعدم السماح بإقامة الفنادق فيه كونه محمية طبيعية. تعيش فيه القبائل البدوية، فأصبحت منطقة شبه مأهولة ففيها مدرسة عسكرية ونقطة مركز أمني يتبع لقوات البادية الأردنية، وما يميّز القبائل الّتي تقطن وادي رم بأنّهم يحتفظون بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، واللباس العربي القديم، وتربية الجمال.

يقع وادي رم ضمن مثلث السياحة الذهبي الّذي اعتمدته الحكومة الأردنية ووزارة السياحة الأردنية، فيشمل هذا المثلث المناطق السياحية الجنوبية الثلاث وهي وادي رم، والبتراء المدينة الوردية، وخليج العقبة، فتشهد هذه المناطق الثلاثة نشاطات سياحية تشمل التخييم، والتسلّق على الجبال، والجولات السياحية بالإضافة إلى استخدام سيارات الدفع الرباعي. كما أصبح مضماراً لسباق الهجن الّذي يُقام سنوياً هناك، ومن الجدير بالذكر بأنّ عملية الترويج السياحي لمنطقة وادي رم قد بدأت بالتزامن مع تصوير فيلم لورنس العرب في الستينيات، ثم تلاه تصوير أفلام الكوكب الأحمر، والمتحولّون، و فيلم The Face.